/

مقال الرأي

أحوال الناس

ربّاه.. بقلم هشام سراي

هناك كنت وحدي لا أب ولا ام ولا صديق حميم ولا خليل ولا شيء يجدي ، كنت أسير على حافة الطريق متثاقل الخطى مترامي الأطراف أحمل في جعبتي رصيدا صاخبا من الهم والغم أكابد وجعي ,واستصيغ على كمد ومضض تكالب الأيام و إرهاصات القدر ...

هنالك فقط تذكرتك وأنا الذي رحلت عنك وهجرتك وتركت حبك لي ونسيتك ، هنالك فقط تذكرت و أدركت قدرك وصدق قولك ووعدك ، تذكرت كم كنت وفيا أمينا صديقا صدوقا عندما هجرني من ظننتهم الأهل والأحبة وكنت على شفا حفرة من الضياع فما وجدت غيرك سندا وعمدا ! متينا .... تذكرتك حين انسكب الدمع من الأجفان والمقل ،وتقطعت بي الحيل والسبل فنظرت في كريم وجدانك فكفكفت دمعي، ومسحت على رأسي وزعزعت صمتي فما فارقتني إلا والابتسامة تملأني ، لست أدري كيف نسيتك وأنت ما تفتأ تذكرني وتنصحني وتعبد طريق الخير لي والصلاح ، مرت اللحظات وأنا لا أراك ؟ وحتى وإن رأيتك تجاهلتك ؟و لأنك تحبني فكانت سيمتك الغضب مما حال إليه أمري ،ولأنك ستذكرني بمن أكون تعمدت ان لا أذكرك حتى في سري ،وأقلعت ان أجالس من يذكرك ولكنك كنت ترقبني بعين الرحيم موجودا في كل زمان ومكان تذكرك أطرافي وتستمد منك القوة والحياة شراييني ونبضات قلبي ، أنت س! ر السعادة والأحزان في حياتي وأنت م! فتاح النجاح والفلاح ...

نعم اعترف أني عدت بعد غياب طويل أرجوا مغفرتك عن ما بدر مني تجاهك من خطايا وزلات ...واعرف انك اكبر من ان تنظر إلى سقطاتي بسخط بل ستفعل كما كنت تفعل دائما تحتضنني وتهدهد كياني وتسر لي القول انك كنت ولازلت وستبقى تحبني وترعاني ، ستضل دائما نبراسا يضيء دربي ويؤنس وحدتي ودليلا دائما لنور الحق الأبدي فحمدا لك ربي غفرانك غفرانك غفرانك ربي .

كتبها/ هشام سراي