الأقسام الأساسية
كلمة المواطن
يكتبها: محمد ياسين رحمة
تعرّف على المواطن ![]() |
مغازي المواطن
يكتبها: علي مغازي
قطّ وفأر وجبنة يغنون: يموت الوطن ونحيا جميعا.. ![]() |
من كل الجهات
تكتبها: هند جودر
العنزة الملمّعة ![]() |
أفكارولوجيا
يكتبها: يوسف بن يزة
الثورات العربية أو الموجة الثانية لصراع الإسلام مع الغرب ![]() |
الكلام يقول..
تكتبها: نسيم الواحة
"الخوانجية" ![]() |
لحظة تأمّل
يكتبها: مصطفى بخوش
لا يكفي أن أنجح.. يجب أن يفشل الآخرون جميعا ![]() |
دندنات صاخبة
يكتبها: هشام سراي
الشعب يريد العريضة الشعبية ... ![]() |
أخبار ومتابعات
مقال الرأي
أحوال الناس
قناة الجزيرة.. حصان طروادة عربي أصيل
بقدر ما شكلت هذه القناة استثناء في سماء العالم العربي من حيث النبرة المختلفة التي بدأت بها مشوارها في منتصف التسعينات، بقدر ما ستشكل استثناء في عصر السموات المفتوحة عندما يدرك الضمير الشعبي العربي المتعلق ببرامجها أشد التعلق مدى فداحة الخسائر التي سببتها في وعي ولاوعي الشيوخ والشباب عندما زرعت في أفئدتهم الثورة على الوضع القائم ولم تهيئهم لبناء الدول وصياغة البدائل بعد الثورة.. فحالة الفوضى التي تشهدها أغلب البلدان الثائرة على نفسها خير دليل.
إن البناء أصعب وأكثر وطئا من الهدم، فعوض أن تبني هذه القناة وغيرها من أخواتها فكرا وسطيا مستقيما واعيا بالتحديات التي تتعرض لها المنطقة عبر التاريخ، أوغلت في تتفيه كل ماهو موجود وجعلت من الأنظمة القائمة شياطين وجب محاربتها ( ليس كل الأنظمة)، وبشرت بالربيع الديمقراطي فإذا بخريف عاصف خيم على المنطقة في انتظار شتاء التفكك، وعندما ندرك أن مجرد قناة تلفزية خرجت عن المألوف وتحالفت تقنيا مع الجن والشياطين فعلت كل هذا، ندرك مدى هشاشة الوعي في المنطقة ونتذكر أن إذاعة أوروبا الحرة لم تستطع فعل ذلك في أوروبا الشرقية زمن الحرب الباردة.
لم تكن الجزيرة مجرد قناة تلفزية تمولها حكومة قطر فالإمكانيات التقنية التي تمتلكها والنفوذ الذي تحظى به في دوائر صنع القرار العالمي يجعلها أكثر من مجرد قناة فضائية، بل جهاز استخباراتي من نوع خاص كلف بمهمة يجري الآن إنهاؤها.. في انتظار استفاقة سكارى الشعوب العربية على وقع صراع الديكة في برامجها من نومتهم.
في رأيي، تعد قناة الجزيرة ومن بعدها قناة العربية حلقة مهمة في دوائر الغزو الثقافي الناعم فبعد أن فشلت السينما وفشلت معها هوليوود، جاء دور البث المباشر والإثارة الإخبارية، فهذه القنوات تجتهد في الحصول على أجمل المذيعات وأبهاهن، وأوسم المذيعين وأفصحهم، وهي بذلك تخاطب كوامن خاصة في لاوعي المشاهد، ثم تجتهد في التلاعب بالصورة والألوان والكلمات غير محترمة أبسط قواعد التحرير الصحفي الإخباري وهي بذلك تخاطب كوامن أخرى في ذات المتلقي، شعارها الإثارة المتخفية وراء جودة الصوت والصورة، وقد استطاعت بهذه الطريقة القفز على أهم وأقدس مبدأ في الإعلام وهو احترام ذوق المشاهد بعد أن تحولت نشراتها إلى أفلام رعب تنقل مباشرة ما يفعله الإنسان العربي بنفسه من إبادة .. فالقائل والمقتول في النهاية عربي مسلم، وهكذا أصبحت مشاهد القتل والجثث المركومة في الشوارع والدماء التي تسيل مشاهد عادية في شاشاتنا وفي بيوتنا على مرأى أبنائنا الذين ألفوها وتحول القتل لسبب وبدونه موضة يومية نعيشها..
لقد سكتت الجزيرة وأخواتها عن مجازر ما بعد نهاية القدافي في ليبيا وسكتت عن القتلى في السعودية وفي البحرين وانشغلت بالجبهة السورية واليمنية في انتظار فتح جبهات جديدة وهي بذلك تنفذ أجندة مسبقة ومعدة بعناية لتجسد دور حصان طروادة كما ينبغي فعاثت فسادا في المجتمع العربي بإشعاله من المحيط إلى الخليج دون أن تصيغ بدائل ما تدعو لهدمه وتلك هي الحالقة.
أ. يوسف بن يزة كاتب صحفي جزائري
إن البناء أصعب وأكثر وطئا من الهدم، فعوض أن تبني هذه القناة وغيرها من أخواتها فكرا وسطيا مستقيما واعيا بالتحديات التي تتعرض لها المنطقة عبر التاريخ، أوغلت في تتفيه كل ماهو موجود وجعلت من الأنظمة القائمة شياطين وجب محاربتها ( ليس كل الأنظمة)، وبشرت بالربيع الديمقراطي فإذا بخريف عاصف خيم على المنطقة في انتظار شتاء التفكك، وعندما ندرك أن مجرد قناة تلفزية خرجت عن المألوف وتحالفت تقنيا مع الجن والشياطين فعلت كل هذا، ندرك مدى هشاشة الوعي في المنطقة ونتذكر أن إذاعة أوروبا الحرة لم تستطع فعل ذلك في أوروبا الشرقية زمن الحرب الباردة.
لم تكن الجزيرة مجرد قناة تلفزية تمولها حكومة قطر فالإمكانيات التقنية التي تمتلكها والنفوذ الذي تحظى به في دوائر صنع القرار العالمي يجعلها أكثر من مجرد قناة فضائية، بل جهاز استخباراتي من نوع خاص كلف بمهمة يجري الآن إنهاؤها.. في انتظار استفاقة سكارى الشعوب العربية على وقع صراع الديكة في برامجها من نومتهم.
في رأيي، تعد قناة الجزيرة ومن بعدها قناة العربية حلقة مهمة في دوائر الغزو الثقافي الناعم فبعد أن فشلت السينما وفشلت معها هوليوود، جاء دور البث المباشر والإثارة الإخبارية، فهذه القنوات تجتهد في الحصول على أجمل المذيعات وأبهاهن، وأوسم المذيعين وأفصحهم، وهي بذلك تخاطب كوامن خاصة في لاوعي المشاهد، ثم تجتهد في التلاعب بالصورة والألوان والكلمات غير محترمة أبسط قواعد التحرير الصحفي الإخباري وهي بذلك تخاطب كوامن أخرى في ذات المتلقي، شعارها الإثارة المتخفية وراء جودة الصوت والصورة، وقد استطاعت بهذه الطريقة القفز على أهم وأقدس مبدأ في الإعلام وهو احترام ذوق المشاهد بعد أن تحولت نشراتها إلى أفلام رعب تنقل مباشرة ما يفعله الإنسان العربي بنفسه من إبادة .. فالقائل والمقتول في النهاية عربي مسلم، وهكذا أصبحت مشاهد القتل والجثث المركومة في الشوارع والدماء التي تسيل مشاهد عادية في شاشاتنا وفي بيوتنا على مرأى أبنائنا الذين ألفوها وتحول القتل لسبب وبدونه موضة يومية نعيشها..
لقد سكتت الجزيرة وأخواتها عن مجازر ما بعد نهاية القدافي في ليبيا وسكتت عن القتلى في السعودية وفي البحرين وانشغلت بالجبهة السورية واليمنية في انتظار فتح جبهات جديدة وهي بذلك تنفذ أجندة مسبقة ومعدة بعناية لتجسد دور حصان طروادة كما ينبغي فعاثت فسادا في المجتمع العربي بإشعاله من المحيط إلى الخليج دون أن تصيغ بدائل ما تدعو لهدمه وتلك هي الحالقة.
أ. يوسف بن يزة كاتب صحفي جزائري
منشور بقسم
أفكارولوجيا يكتبها يوسف بن يزة
في انتظار خيبة امل الشعوب الكبرى

ينبغي أن ندرك قبل الإفراط في التفاؤل بوصول عدد من الحركات الإسلامية إلى برلمانات الدول العربية وحيازتهم الأغلبية في كل من مصر، تونس، المغرب.. بأن عباد الله هؤلاء ليسوا ملائكة ولا يملكون عصى موسى لتحويل هذه البلدان إلى جنات النعيم بمجرد وصولهم إلى سدة الحكم ولا حتى بعد عقود من ذلك لاسيما وأنهم يعلنونها منذ البداية بأنهم لن يطبقوا شرع الله ولن يعلنوا الدولة الدينية المرجوة التي تحكم بما أنزل الله.. منهم من يحيد منذ البداية عن مبادئ الشرع ويسعى لمغازلة المعسكر الآخر ومن وراءه الغرب عن طريق التبرؤ من كثير من مبادئ وتعاليم الدين، ومنهم من يتقرب للعسكر زلفا طلبا للرضا والتمكين للوصول إلى بعض مغانم السلطة وبعض الامتيازات وهذا ديدن كل راغب في السلطة والتمكين، حيث تتدنى الفوارق بين هؤلاء وأولئك إلى درجة الانعدام مع الاختلاف في بعض المظاهر كاللباس واللحى وغيرها.
شهوة السلطة تتملك كل الناس وتتعدد السبل التي يعتمدها كل واحد لنيلها حيث يحتفظ من يسمون أنفسهم بالإسلاميين برصيد كاف من الحظوظ لأنهم يركبون موجة الغيبيات المتعلقة بإيمان الناس وحياتهم الدينية ولذلك يسهل عليهم الظفر بالأصوات والمقاعد في البرلمانات، لكن ألا تخشون الصدمة من وراء العجز والفشل المتوقع لهذه الحركات بعد أن تسلمت دواليب الحكم في عدد من البلدان؟
فالمشكلات المجتمعية المتفاقمة لن تحل بمجرد الدعاء عليها والثروات الناضبة لن تتضاعف بفعل معجزة وقد أفل عصر المعجزات، والقادمون الجدد للسلطة خريجي المساجد والمعاهد الدينية يتقنون الخطب والبلاغة، لكنهم بالكاد يعرفون معنى تسيير بلدية أو مؤسسة أو دولة وهم لا يمتلكون الأدوات النظرية للقيادة سوى تلك المستمدة من السيرة النبوية.. هل سيفلح هؤلاء في القضاء على الفساد والكثيرون منهم ضالعون فيه؟
إننا نتكلم عن بشر يسعون للسلطة مثلهم مثل الآخرين وهم معرضون للخطأ أكثر من غيرهم نظرا لحداثة تجربتهم وتقع عليهم مسؤولية عظمى لأن الشعوب التي انتخبتهم تنتظر منهم حلولا سحرية لمشكلات لا تنتهي وهذه المشكلات تستدعي عقودا من الزمن وقد لا تحل وهذا كاف لقلب الطاولة على أنبياء السلطة الجدد، بغض النظر عن النسق الدولي الذي سيسعى لإفشال الحكام الجدد وهذا ما قد يغذي الخيبة الكبرى المنتظرة من تولي الإسلاميين السلطة.
منشور بقسم
أفكارولوجيا يكتبها يوسف بن يزة
الثورات العربية أو الموجة الثانية لصراع الإسلام مع الغرب
مكن ببساطة تغيير قطع غيار أي آلة لتؤدي مهامها بكفاءة.. آلة الحرب الغربية ضد الإسلام والمسلمين ـ بوصفهم العدو تحت الطلب بعد انهيار المعسكر الشرقي ـ استهلكت لحد الآن قطع غيار أدت دورها بكفاءة وكفاية من مثل القاعدة بقيادة أسامة بن لادن الذي شغل الناس وملأ الدنيا طيلة عقد من الزمن، ليتم التخلص منه أو بالأحرى إعلان التخلص منه قبل أشهر بطريقة غريبة عجيبة لا تصلح سوى كسيناريو لفيلم هيتشكوكي.
ليس صدفة الإعلان عن مقتل بن لادن في عز الثورات العربية وهذا يؤشر لنهاية فصل من الصراع بين الإسلام والغرب وبداية فصول جديد بيادقها هذه المرة شعوب تم إعدادها جيدا لتقمص الدور بدل الأنظمة وزعمائها التي انتهت على ما يبدو صلاحيتهم مثلما انتهت صلاحية الزعيم المنثورة جثته في أعالي البحار.
ليس منطقيا اتهام شعوب المنطقة العربية بالعمالة للغرب أو السعي لتنفيذ مخططات غربية لكن الواقع يؤكد بأن الاستراتيجية الجديدة التي تنفذها كبريات المخابرات الغربية تقاطعت مفصليا مع ثورة شعوب عدد من البلدان العربية ووفرت لها الدعم اللوجستي وغذتها بتوابل الإعلام والدعاية واستقر الأمر عند خارطة جديدة يجري الإعداد لها وتنفيذها بإحكام.
أ. يوسف بن يزة كاتب صحفي جزائري
ليس صدفة الإعلان عن مقتل بن لادن في عز الثورات العربية وهذا يؤشر لنهاية فصل من الصراع بين الإسلام والغرب وبداية فصول جديد بيادقها هذه المرة شعوب تم إعدادها جيدا لتقمص الدور بدل الأنظمة وزعمائها التي انتهت على ما يبدو صلاحيتهم مثلما انتهت صلاحية الزعيم المنثورة جثته في أعالي البحار.
ليس منطقيا اتهام شعوب المنطقة العربية بالعمالة للغرب أو السعي لتنفيذ مخططات غربية لكن الواقع يؤكد بأن الاستراتيجية الجديدة التي تنفذها كبريات المخابرات الغربية تقاطعت مفصليا مع ثورة شعوب عدد من البلدان العربية ووفرت لها الدعم اللوجستي وغذتها بتوابل الإعلام والدعاية واستقر الأمر عند خارطة جديدة يجري الإعداد لها وتنفيذها بإحكام.
أ. يوسف بن يزة كاتب صحفي جزائري
منشور بقسم
أفكارولوجيا يكتبها يوسف بن يزة