وماذا بقي تحت العباءة يا شيخ القرضاوي؟
يزعم القرضاوي أو تزعم صحيفة 'فايننشال تايمز' أن " الثورات العربية في تونس وليبيا ومصر وسوريا قد خرجت أثر
تحريضاته المتصاعدة من على على قناة "الجزيرة". ومما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز" في عددها الصادر الجمعة عن
القرضاوي قوله "كنا من بين الذين دعوا للثورة، ولعبنا دوراً مهماً قبل الثورات وبعدها وسنمارس هذ الدور في المستقبل
أيضاً.. وعلى الناس أن يتغيروا من الداخل وسيستجيب القدر".
.. وسواء خرجت الثورات من تحت عباءة القرضاوي او من تحت ابطه، فالشيخ الفقيه المفتي تحوّل إلى سياسي بامتياز،
وطبعا لا ننتظر في المقابل أن يطلّ علينا ساركوزي مثلا بعباءة وعمامة وتقدّمه مذيعة "قناة" الجزيرة: والآن ننتقل إلى خطبة فضيلة الشيخ ساركوزي..". بل ليس يعنينا أن يرتدي القرضاوي بدلة ديبلوماسية ويضع على يمينه سكريتيرة شقراء
وأخرى بعيون قرمية على يساره.. ما يعنينا أن صاحب الفضيلة ، الذي خرجت الثورات من تحت عباءته، لم يحرّض
الجماهير على فكّ الحصار عن غزة أو الدعوة إلى إنشاء صندوق جماهيري عربي يلزم كل مواطن قادر ان يتبرّع من
مرتبه بدولار واحد شهريا للفلسطيني الذي يُطرد من بيته ومطلوب منه أن يصدم أمام الجوع والتهجير والمرض والتنكيل
الصهيوني.. أم أن للجماهير التحريض والدعوة للثورة والنار وو.. وللفلسطيني الدعاء له يوم الجمعة بنصر من الله والدعاء على عدوّه بالخزي والخذلان
ما يعنينا هو حجم المعلومات التي تتوفر للقرضاوي ولا تتوفر للعربي في الشارع، المعلومات التي استند إليها القرضاوي في "تحريضه"، المعلومات التي "تلزمه" أن يحرّض ضد من أسهموا في بناء مستوطنة على حسابهم الشخصي للسادة بني صهيون.. المعلومات التي تلزمه أن يدعو إلى وقف مئات ملايين الدولارات المتشردة يوميا في مواطن العفن والمستنقعات التي تفقر شعبا عربيا وتثري صاحب السموّ..
وما يعنينا بكل تأكيد أن يعلن الشيخ موقفه ويطلق فتواه بكل صراحة ووضوح: هل آن أوان الجهاد في فلسطين؟ وما موقفه من حبل المفاوضات الذي لا يريد أن ينتهي؟
ما يعنينا من الشيخ أن يحدّثنا عن الشاعر القطري المسكين المرمي في السجن لأنه كتب أربعة أبيات قيل أنها خطر على نظام الحكم.. ما يعنينا من الشيخ موقفه من الرانجيرس الأمريكي في الخليج، وحركة التبايع والمُشترى مع دول يستقوي بها الصهيوني على الفلسطيني البائس، فمنذ زمن "الولا كولا" لم نسمع دعوة مقاطعة لسلع ومنتوجات وكأن الحصار عن غزة قد تم رفعه والأم "أم العربي الغزاوية" عادت إلى بيتها هانئة ومن حولها يلعب أحفادها وليس لديها مشاكل لا مع البرد ولا الجوع ولا المرض ولا الخوف ولا الغاز ولا ولا..
ما يعنينا كثير، ولكن يبدو أن الاجابة التي نطلبها سنجدها يوما عند المشايخ القادمين من أهل الفتوى المُلزمة عندما تكون خيارات اليوم هي إلزاميات وأوامر غدا.. أقصد أصحاب الفضيلة الذين سيخلفون الشيخ ساركوزي وأوباما وغيرهما من مشايخ الزمن الذي يؤسس له القرضاوي السياسي.. وماذا بقي تحت العباءة يا شيخ القرضاوي؟
م س رحمة
تحريضاته المتصاعدة من على على قناة "الجزيرة". ومما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز" في عددها الصادر الجمعة عن
القرضاوي قوله "كنا من بين الذين دعوا للثورة، ولعبنا دوراً مهماً قبل الثورات وبعدها وسنمارس هذ الدور في المستقبل
أيضاً.. وعلى الناس أن يتغيروا من الداخل وسيستجيب القدر".
.. وسواء خرجت الثورات من تحت عباءة القرضاوي او من تحت ابطه، فالشيخ الفقيه المفتي تحوّل إلى سياسي بامتياز،
وطبعا لا ننتظر في المقابل أن يطلّ علينا ساركوزي مثلا بعباءة وعمامة وتقدّمه مذيعة "قناة" الجزيرة: والآن ننتقل إلى خطبة فضيلة الشيخ ساركوزي..". بل ليس يعنينا أن يرتدي القرضاوي بدلة ديبلوماسية ويضع على يمينه سكريتيرة شقراء
وأخرى بعيون قرمية على يساره.. ما يعنينا أن صاحب الفضيلة ، الذي خرجت الثورات من تحت عباءته، لم يحرّض
الجماهير على فكّ الحصار عن غزة أو الدعوة إلى إنشاء صندوق جماهيري عربي يلزم كل مواطن قادر ان يتبرّع من
مرتبه بدولار واحد شهريا للفلسطيني الذي يُطرد من بيته ومطلوب منه أن يصدم أمام الجوع والتهجير والمرض والتنكيل
الصهيوني.. أم أن للجماهير التحريض والدعوة للثورة والنار وو.. وللفلسطيني الدعاء له يوم الجمعة بنصر من الله والدعاء على عدوّه بالخزي والخذلان
ما يعنينا هو حجم المعلومات التي تتوفر للقرضاوي ولا تتوفر للعربي في الشارع، المعلومات التي استند إليها القرضاوي في "تحريضه"، المعلومات التي "تلزمه" أن يحرّض ضد من أسهموا في بناء مستوطنة على حسابهم الشخصي للسادة بني صهيون.. المعلومات التي تلزمه أن يدعو إلى وقف مئات ملايين الدولارات المتشردة يوميا في مواطن العفن والمستنقعات التي تفقر شعبا عربيا وتثري صاحب السموّ..
وما يعنينا بكل تأكيد أن يعلن الشيخ موقفه ويطلق فتواه بكل صراحة ووضوح: هل آن أوان الجهاد في فلسطين؟ وما موقفه من حبل المفاوضات الذي لا يريد أن ينتهي؟
ما يعنينا من الشيخ أن يحدّثنا عن الشاعر القطري المسكين المرمي في السجن لأنه كتب أربعة أبيات قيل أنها خطر على نظام الحكم.. ما يعنينا من الشيخ موقفه من الرانجيرس الأمريكي في الخليج، وحركة التبايع والمُشترى مع دول يستقوي بها الصهيوني على الفلسطيني البائس، فمنذ زمن "الولا كولا" لم نسمع دعوة مقاطعة لسلع ومنتوجات وكأن الحصار عن غزة قد تم رفعه والأم "أم العربي الغزاوية" عادت إلى بيتها هانئة ومن حولها يلعب أحفادها وليس لديها مشاكل لا مع البرد ولا الجوع ولا المرض ولا الخوف ولا الغاز ولا ولا..
ما يعنينا كثير، ولكن يبدو أن الاجابة التي نطلبها سنجدها يوما عند المشايخ القادمين من أهل الفتوى المُلزمة عندما تكون خيارات اليوم هي إلزاميات وأوامر غدا.. أقصد أصحاب الفضيلة الذين سيخلفون الشيخ ساركوزي وأوباما وغيرهما من مشايخ الزمن الذي يؤسس له القرضاوي السياسي.. وماذا بقي تحت العباءة يا شيخ القرضاوي؟
م س رحمة
الله يحمى ترابك واهلك يا ام الدنيا